المغرب وإسبانيا يتفقان على موعد تنقل العاملات المغربيات بين البلدين بدون "إجراءات صحية"
اتفق المغرب وإسبانيا على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تنقل سلسل للعاملات المغربيات اللواتي سيتوجهن إلى إسبانيا من أجل العمل في حقل جني الفراولة، بعدما تم الاتفاق سابقا على منح تأشيرة العمل المؤقت لـ15 ألف عاملة مغربية ينحدر أغلبهن من قرى وبوادي المغرب.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن موعد بدء عمليات النقل عبر الموانئ الشمالية للمملكة نحو الموانئ الإسبانية الجنوبية، ستنطلق خلال الموسم الفلاحي الجاري ابتداء من يناير المقبل، أي بعد أقل من شهرين من الآن.
ووفق ذات المصدر، فإنه سيتم نقل 10 آلاف عاملة عبر أفواج بين يناير ومارس من سنة 2013، في حين سيتم نقل 5 آلاف عاملة أخرى في المرحلة الثانية التي تبدأ من مارس إلى غاية أبريل، وسيتم نقلهن أيضا عبر أفواج في رحلات بحرية بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا.
وعلى عكس السنتين الماضيتين، ذكرت "أوروبا بريس" أن الهيئات المهنية الإسبانية والسلطات المغربية، اتفقتا على تنقل سلس بدون "الاجراءات الصحية" التي كان معمولا بها في العامين الماضيين المتعلقة بوباء كورونا، حيث كان يُفرض على العاملات أن يكن ملقحات أو يملكن تحليل PCR الذي يؤكد عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الهيئات المغربية المتخصصة في اختيار العاملات اللواتي سيتوجهن إلى إسبانيا للعمل في حقول جني الفواكه الحمراء، كانت قد أطلقت في الأسابيع الماضية، حملة في مختلف الجهات والمناطق لتسجيل الراغبات في التوجه للعمل في إسبانيا.
وتعمل إسبانيا كل موسم فلاحي للفواكه الحمراء، على استقطاب الآلاف من العاملات، أغلبهن من المغرب، فيما آخريات يتم استقدامهن من دول جنوب أمريكا اللاتينية أو من بلدان أوروبا الشرقية، وتُعتبر إسبانيا من أكثر البلدان في العالم إنتاجا للفواكه الحمراء، كالتوت والفروالة.
ويرتكز القطاع الفلاحي الإسباني المتخصص في الفواكه الحمراء، في إقليم هويلفا الجنوبي، حيث يُنتجه أكثر من 80 بالمائة من الفواكه الحمراء التي تُنتجها إسبانيا كل سنة.